الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة تونس- السينغال : هذا يومنا لانذار الكبار..لكن حذار من اللعب بالنار

نشر في  14 أكتوبر 2014  (20:24)

انتهت مواجهة الذهاب بملعب ليوبولد سانغور في داكار بتعادل سلبي بين منتخبنا الوطني لكرة القدم ونظيره السينغالي،واذا كانت النتيجة حفظت آمالنا في المراهنة على العبور الى نهائيات مازال الجدل قائما حول مكان اجرائها في ظل الفيتو المغربي بسبب فيروس ايبولا، فان المهمّ في انتظار لقاء الاياب مساء اليوم بملعب مصطفى بن جنات بالمنستير هو تحقيق الفوز ولاشيء غيره حتى تكتمل المهمة على أفضل شاكلة ويكون العبور قد تحقّق منطقيا.
ضد السينغال لم يؤدّ منتخبنا لقاء من الطراز الرفيع بل انه نجح تكتيكيا فحسب في ايقاف ماكينات أبناء آلان جيراس بركون مكثف الى الدفاع في انتظار تحرّر الأقدام في لقاء الليلة والذي لن ترتضي الجماهير الرياضية أن يتكرّر بنفس الشاكلة على أراضينا وبين جماهيرنا.
منتخبنا الوطني تحرّر منطقيا وفعليا من تبعات مرحلة سلبية للغاية بعد المواجهات الثلاث المنقضية، ويبقى المطلوب من زملاء البلبولي هو التأكيد وضمان فوز سيخرس الكثير من الأفواه الرافضة والمنتقدة لعدة نقاط.
السباق نحو النهائيات مازال لم يحسم بعد خاصة أن منتخب الفراعنة العائد بفوز هام من بوتسوانا سيسعى الى تكرار السيناريو على قواعده وهو قادر على ذلك، كما أنه سيرتقب تكرّر نتيجة التعادل بين تونس والسينغال لأنها ستخدمه آليا وستسمح لأبناء شوقي غريب بتضييق الخناق على منتخبنا ونظيره السينغالي.
نسور قرطاج ووفق ما جدّ في اللقاءات الأخيرة فانهم قادرون على المضيّ بعيدا خلال النهائيات ان كتب لها أن تجرى في مواقيتها ومكانها العاديين، لأن المواهب الكروية موجودة ومعها ارادة الاطار الفني لفرض الانضباط قصد اعادة الوقار الى منتخب تهاوى كثيرا ولكنه لم يسقط ولم يتخلّ عن كبريائه.
المهم أن مواجهة المنستير ستكشف جانبا من أحقية جماهيرنا الرياضية بالحلم الكبير واعادة النسور الى جاهزيتهم للتحليق والمضيّ بعيدا اثر هبوط اضطراري طالت أوانه ولا بدّ من تجاوزه حتى تسير القاطرة بالشكل المرجوّ.
السينغال ليست غولا حتى نخشاه والدليل أن هذا المنافس شللنا حركته في داكار..ولكن حذار من الاستسهال ولابدّ من استغلال كل العوامل للاطاحة به وضمان موطىء قدم في عرس الكبار.

طارق العصادي

الثامنة والربع مساء : تونس-السينغال (تحكيم المويسي سيشورن)